هي فترة تكون بين طلب زواج الرّجُل من المرأة وبين الزّواج٬ يتضمّنها وعد يصدر من الرّجل للمرأة بزواجٍ قريب منها٬ مع وجود نيّة صادقة ورغبة حقيقيّة بالزّواج٬ ويتعارف الرّجُل والمرأة في فترة الخطبة٬ ويحاول كُلٌّ منهُما فهم الطّرف الآخر٬ وتمييز طباعه٬ ومعرفة إذا كان كلّ منهما مُناسباً للآخر. تختلف فترة الخطوبة من شخصٍ إلى آخر حسب ما يستدعيه قرار المخطوبين وظروفهما وعادتهما المُتّبعة في المكان الذي يعيشانِ فيه٬ فقد تكون فترة الخطبة بضعة أسابيع وقد تمتدّ إلى عدّة سنوات.
الخطبة الشّرعيّةالخطبة في الشّرع هي أن يطلب الرّجل من المرأة الزّواج٬ دون عقد قران٬ والخطبة مشروعة لمن أراد الزّواج٬ والدّليل في قولهِ تعالى: (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)[البقرة ٢٣٥]٬ وقد خطب النّبي عائشة رضي اللهُ عنها.
لمن أراد أن يخطب في الإسلام عليه أن ينظُر إلى المخطوبة فيرى ما يُعجبهُ بها ويرق قلبُه لهُا٬ وفي حال تمّ الاتفاق على الخطبة٬ فالأفضل أن لا يلبس المخطوبان الخاتم لأن ذلك ليس من الإسلام بشيء٬ كما أنّها ما زالت أجنبيّة بالنّسبة إليه٬ فلا يحلُ لهُ أن يلمسها٬ أو يخلو بها٬ أو يحادثها هاتفياً سواء بعلم الوالدين أو دون علمهما٬ ويمكنُهُ زيارتها بحضور محرم فلا يجلس كلٌّ منهما مع الآخر دون مَحرم٬ وتكون الخطبة في الشّرع دون إشهار٬ فإذا تراجعا عن الزّواج لسبب حقيقيّ٬ فيفترقا دون أيّ حقوق لهُما أو عليهما.
الحكمة من تشْريع الخطبة في الإسلامإن حكمة الله سبحانهُ ومعرفتهِ لاحتياجات الخلق هي السبب الحقيقي لتشريع الخطبة دون عقد القِران قبل الزّواج٬ وللخطبة أهميّة كبيرة على الأشخاص المُقبلين على الزّواج٬ منها:
المقالات المتعلقة بمفهوم الخطبة